و استهل اللواء البطل محمد طه يعقوب حواره مع الحضور باستعراض قصة الصورة الشهيرة، حيث تم إلتقاطها يوم ٧ أكتوبر ١٩٧٣ بعد أن تعرضت كتيبته لقصف صارخي أدى إلى إصابة أحد أصدقائه الجنود ببتر قدمه فأبي ان يتركه ينزف حتى الموت وحمل صديقة مسافة ٤ كيلو متر تحت القصف و عبر به مياه القناة حتى وصل به إلى نقطة الإسعاف و تابعه المصور الحربي ” رمضان إبراهيم” حتى التقط له الصورة الشهيرة عند الممر بين الضفتين ورفع يده بعلامة النصر على ارض سيناء التي إستردها الجيش المصري لتمثل أول صورة تتناقلها وسائل الإعلام تشهد بإنتصار أكتوبر المجيد.

ثم استعرض معركة جبل المر التى أطلق عليها بعد ذلك “جبل الفاتح كُريم” نسبة لقائد الكتيبة، حيث تعد معركة انتحارية قامت بها الكتيبة المكونة من ٢٧ جندي بمختلف الرتب العسكرية لتحرير جبل المر الذي يقوم منه العدو بقصف مدينة السويس بشكل يومي وكان كل اسلحتهم أسلحة خفيفة ولكن بفضل الله و إيمان الابطال بحقهم في إعادة كل ذرة تراب تمكنوا من النصر وتحرير جبل المر الذي اطلق عليه جبل” الفاتح كُريم”.

ثم تحدث حول بعض الصعاب والمحن التي مروا بها خلال مدة الحرب وكيف تم حصار” الفرقة ١٩” التي كان ينتمي إليها البطل حصار دام ١٣٠ يوما تحت القصف و الغارات والاشتباك اليومي وهنا ظهرت بسالة الجندي المصري و قدراته، حيث تغذوا على الثعابين و الحيوانات وأوراق الشجر ليستمرا على قيد الحياة ويكونوا قادرين على الدفاع والصمود وكيف كانت مهمة الحصول على الماء مهمة انتحارية حتى استطاعوا فك الحصار وأضاف انه أسر ٤٢ جندي اسرائيلي و و دمر ٣٢ مدرعة وهو أكبر وسام يعتز به.

وفي نهاية حواره شدد اللواء على ضرورة إنتاج افلام سينمائية تجسد البطولات الحقيقية للجيش المصري ونجاح فيلم الممر هو خير دليل على إحتياج المجتمع والجمهور لهذه النوعية من الأفلام التي تعمل على رفع الروح المعنوية.
وفي ختام الندوة أهدى ا. د. محمد رجاء درع الكلية الي اللواء محمد طه يعقوب عرفاناً وتقديرا لبطولته.