الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ❤️
فتكبو تَحتَها طَوعاً هُمومُ
شعر:
رافع آدم الهاشمي
قصيدة شعريَّة تتأَلَّفُ مِن (23) ثلاثٍ وَ عشرين بيتا
وَ إِن طالَ الظَلامُ فَلا يَدومُ … وَ تبقى الشمسُ زاهيةً تَحومُ
يزولُ الليلُ وَ الأَيَّامُ تمضي … وَ مهما الْجُرحُ أَوقَعَني أَقومُ
وَ إِن بانَ الْمَشيبُ بُعَيدَ حُزنٍ … سَقاهُ بكُلِّ مَكرٍ ذا ظَلومُ
ستُظهِرُ بسَمَتي جَبَلاً عَتيداً … فتكبو تَحتَها طَوعاً هُمومُ
فلا تيأَسَ حَزينَ الْقَلبِ صِدقاً … تزولُ وَ إِن أَبَتْ يوماً حُسومُ
فَخُذ مِنِّي النصيحةَ وَ اختَبرها … ففيها النفعُ تحدوها عُلومُ
رأَيتُ مِنَ الْمَصاعِبِ في حياتي … كَثيراً فاستطابَ بيَ الْقَدُومُ
وَ بتُّ بكُلِّ فخرٍ في نِزالٍ … أَفوزُ وَ يَنتَشي مِنِّي الْخَدومُ
أُصارِعُ في الْحَياةِ بكُلِّ عَزمٍ … فَيعتَصِرُ الصِعابَ بها وجومُ
وَ أَلقى العادياتَ بسَيفِ حَزمٍ … شَديدٍ في الوغى فيهِ الرُجومُ
فأَكسِرُ شوكَةَ الأَعداءِ عَدلاً … وَ إِنصافاً تَدومُ بهِ الْحَطومُ
أَسيرُ على جَناحِ الموتِ سَيراً … مُخيفاً مُرعِباً فيهِ الْهُجومُ
فلا أَخشى البُغاةَ وَ لَستُ أَخلو … مِنَ الصَفحِ الْكَريمِ لِمَنْ يَرومُ
وَ أَحمِلُ في حَشايا الْقَلبِ بَحراً … ترى فيهِ الْمَحبَّةَ ذي تَعومُ
فأَحمي اللاجئينَ بحِصنِ عَونٍ … أَمينٍ صادِقٍ مِنهُ الوسومُ
وَ أَبقى ناطِقاً بالْحَقِّ مَهما … رَماني الحاقِدونَ وَ هُمْ عدومُ
يَقينيَ بالإِلهِ كَذا يَقيني … مِنَ الأَشرارِ إِنْ جاءَتْ سمومُ
فإِنْ يَنتابُني في اللهِ شَكٌّ … أَأَركَعُ للإِلهِ وَ هَل أَصومُ؟!
وَ ما كانَ الركوعُ سِوى غرامٍ … بيَمِّ العِشقِ تعلوهُ الرُقومُ
وَ أَرتَقِبُ اللقاءَ بيومِ حَشرٍ … معَ الأَبرارِ تُمطِرُنا الغيومُ
فما نفعُ الحياةِ بغيرِ خيرٍ … وَ إِحسانٍ تذوبُ بهِ الغمومُ
يُشينُ الشَرُّ مَن آواهُ يوماً … وَ يبقى في الْجَبينِ بهِ الوشومُ
فَكُن يا صاحِبي في الْحَقِّ صَرحاً … يُهابُ وَ تَستَحي مِنهُ النُّجومُ.