تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ❤️

رسالة الى : كل من كان سببآ فيما عاشته مصرنا على مدار السنوات الماضية.

رسالة الى : كل من كان سببآ فيما عاشته مصرنا على مدار السنوات الماضية.

بقلم: إبراهيم السيد كامل

القناعة كنز لا يفنى
ولكن من يبحثّ عن الكنز عليه أن يملك خريطة تدلّه على هذا الكنز
وعلى بوصلة صادقة تعطيه الجهات وعلى إرادة تحثه على الوصول
ولكن من يبحث عن الحرية في بلدّ لم يحرمه هذه الحرية
إلا في زوايا معينة شأنها شأن أي بلد
كمن يبحث عن نظارته وهو يضعها على رأسه
فليست المشكلة أنك ستجد النظارة يوماَ ما
ولكن المشكلة أن تجدها في وقت متأخر من الليل
بحيث لن تنفعك النظارة طالما أن النور قد غاب عن بصرك
وصار كل حلمك أن يعود النور يوماً وحينها ستلعنّ النظارة
وكل من يلبسها وكل من نادى فيها
لأنك لم تقتنع أن ما تملكه اليوم بين يديك أجمل من ألف كنز بعيد عن يديك
واليوم أصبحت تقتنع أنك كنت تعيش في جنّة عرضها سموات الأمن والأمان
حين طالتك ألسنة الجحيم تحت شعارات الحرية والديمقراطية
إن القناعة ليست عبودية وليس الرضى بأي شيء
ولكن أن تكسر حنفية الماء لأنك لم تقتنع بقطرات الماء المنسكبة منها
فتلك هي الأنانية المفرطة والجهل
الذي سيفيض في بيتك بكل ألوان العبث والفوضى
لقد كسرت أجمل ما تملك في وطنك
كي تحصل على كنزّ لم تتنعمّ به أبداً
لقد كفرت بالقناعة حين لم تقتنع أن وطنك هو الكنز الأعظم

لأن أقسى حماقة تركتبها في حق الوطن هو نكران وجوده عن دون قصدّ
لأنك ستنسى عن سابق قصدّ ودون أن تدري أنه الرحمّ الثاني الذي حملك
وستكون عاقاً جداً حين تبصقّ على أرض حملت أقدامك الناعمة حين كنت تحبو
وستكون غدّار حين تطعنّ الأم التي أطعمتك من جوع وآمنتك من خوف
لأنك قررت مسبقاً أن تكون إنسانا جاهلاً ناكراً للجميل
لا يوجد للأمان مكان في صدره
ولأنك قررت أن تعزف سيمفونية للوطن بأصابع مبللة بالدمّ
ومتهمة بالخيانة ومسرفة في القتل
وتركت ضجيج الحرية يكتسحّ أحلامك فأصابك الصممّ في سمعك
وفي أخلاقك وحتى في دينك.
إن ما تفعله بكل بساطة هو حماقة موجعة
تماماً كمن يبول في ثيابه نكاية بالطهارة
ولكنك تنسى أن الطهارة هنا هي الوطنّ
وأن النكاية في الوطن لا يشفع لها ألف تيممّ
ولا حتى الوضوء من ماء زمزمّ .
إن الحماقة الكبرى أيها الأحمقّ
حين تصدق أن ماء زمزمّ سيغسل خطاياك
في حين أنه غير قادر على غسل الدماء من يديك
رحم الله شهدائنا
وحسبنا الله ونعم الوكيل
ألا إن نصر الله قريب جدا إن شاء الله تعالى
فمن لم يحمل هم الوطن فهو هم علي الوطن
ولنتذكر دائما مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه
وما دمنا على الحق المبين فإنا اإن شاء الله المنتصرون
حفظ الله مــصــر شعباً و جيشاً و ترابا وقادة مخلصين

تعليقات الفيسبوك
الرابط المختصر :

أضف رأيك و شاركنا بتعليقك

الإنضمام للجروب
صفحات نتابعها
الأكثر قراءة
مختارات عالم الفن
شخصيات عامة