تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ❤️

امريكا و إيران … إلى أين ؟؟؟

امريكا و إيران … إلى أين ؟؟؟

بقلم اللواء/ طارق الفامي .

 

كانت إيران منذ قديم الأزل تسمى مملكة فارس و فى عام ١٩٢٥ إثر الإنقلاب الذى قام به رضا بهلوى ضد الشاه احمد مرزا ملك مملكة فارس قام على أثره بتغير الإسم إلى إيران بدلا من فارس والذى كان يطلق عليها هذا الإسم من قبل الميلاد .

وإستمر حكم رضا بهلوى منذ ذلك التاريخ وحتى الحرب العالمية الثانية وبسبب علاقته الشخصية مع هتلر وخوف الحلفاء من تزويد الجيوش النازية بالبترول الإيرانى فقد أجبره الغزو البريطاني السوفيتى على التنحى و تسليم السلطة لإبنه محمد رضا بهلوى الذى كان الحليف الرئيسي للغرب فى المنطقة العربية ( الشرق الأوسط سابقا ) وإستمر إسم مملكة إيران حتى يناير ١٩٧٩ وقيام الثورة الإسلامية ضد شاه إيران محمد رضا بهلوى و تنصيب الخمينى لحكم إيران و إنهاء قرابة ٢٥٠٠ عام من الحكم الملكى والدعم الأمريكي له إلا أن أمريكا تخلت عن شاه إيران محمد رضا بهلوى فى أعقاب الثورة الإسلامية فى ١١ فبراير ١٩٧٩ .

ومنذ ذلك الحين و العلاقات بين إيران و أمريكا فى تدهور و توتر وخاصة بعد غلق السفارة الإسرائيلية فى طهران و إحتلال السفارة الأمريكية فى فبراير ١٩٧٩ فأمريكا فى نظر الخمينى هى العدو و الشيطان الأكبر وناهبة ثروات العالم وأكبر عدو للإسلام و المسلمين كما رفع شعار الموت لأمريكا ولم تختلف سياسة إيران المعادية لأمريكا بعد وفاة الخمينى فى عام ١٩٨٩ وتسليم المرشد الحالى آية الله على خامنئى .

ومنذ إنسحاب أمريكا من الإتفاق النووى مع إيران و فرض عقوبات عليها إزدادت الأمور بينهما تعقيدا و توترا و بالرغم من تضيق الخناق وفرض العقوبات الإقتصادية على إيران من الولايات المتحدة الأمريكية إلا إنها فشلت فى كل مساعيها ضد إيران مما دفع الولايات المتحدة الأمريكية للتلويح بالتصعيد العسكرى من خلال تحريك حاملات الطائرات و القطع البحرية و إرسال جنود الى منطقة الخليج ولكن الحل العسكري سوف يكون له تداعيات كارثية على المنطقة العربية برمتها ولن تكون إيران الوحيدة التى سوف تتضرر من هذه التداعيات وسوف يزداد المشهد تعقيدا وعلى الرغم من تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية لحلفائها من دول الخليج بأنها تضمن أمنهم و سلامتهم من إيران إلا أن القلق يصيب هذه الدول الخليجية إذا ما نشبت حرب فى المنطقة العربية حيث من الممكن أن تقوم إيران بردة فعل إنتقاميه ضد هذه الدول ولا تستطيع أمريكا منعها .

وبالرغم من أن إيران و أمريكا يعلنون و يؤكدون أنهم لا يسعون للمواجهه العسكرية إلا أن كل هذه المواقف و التداعيات تشير وتدفع الجميع فى إتجاه الحرب حيث هناك إحتمال نشوب نزاع بالخطأ بين الطرفين نتيجة تصعيد غير مقصود من أى طرف ضد الأخر .

إلا أن العلاقة بين أمريكا وإيران لها وجهان ….. وجه يتصف بالعداء و الوجه الأخر يتصف بالتعاون و تبادل المصالح حيث ساهمت أمريكا بشكل ما فى البرنامج النووى الإيرانى عن طريق عملية مخابراتية سميت (( ميرلين )) ووافق عليها الرئيس الأمريكي آن ذاك بيل كلينتون والتى كان الهدف منها التلاعب بالإيرانيين و إمدادهم بمعلومات مغلوطة عن تطوير السلاح النووي الإيراني حتى يصل علمائهم بعد سنين من العمل الشاق الى لا شئ وحينما إكتشف العلماء الإيرانيون ذلك عملوا على تسريع و تطوير برنامج إيران النووي معتمدين فى ذلك على الوسائل الدبلوماسية و السياسية و التلويح بالرد العسكرى على أى ضربة عسكرية توجه لإيران ولكن أمريكا لن تسمح لها بذلك حيث أن الأهداف الأمريكية السياسية الإستراتيجية فى المنطقة العربية ( الشرق الأوسط سابقا ) هى ضمان تفوق إسرائيل على كل جيرانها فى المنطقة و التحكم فى النفط و محاربة الإرهاب ولكن هذا مشكوك فيه حيث إنها راعية للإرهاب وتستغله لتحقيق أهدافها فى المنطقة لذلك يجب وضع إيران فى إطار معين ولن يسمح لها بإمتلاك سلاح نووى .

ونظراً للتصعيد المستمر بين الطرفين فإن المواجهه العسكرية أصبحت وشيكه ولكن لكل طرف حساباته العسكرية ولكل طرف حلفائه و أنصاره فى المنطقة .

إن المنطقة العربية ( الشرق الأوسط سابقاً ) يتم تجهيزها الأن لقيام الحرب العالمية الثالثة و التى يجب أن يتم التضحية فيها بالجنس العربى و الفارسى كما فى تلمودهم كتاب الشيطان ولكن هم الأن فى مرحلة التحضير و التجهيز لقيامها و إيجاد السببية لإندلاعها ولكن فى الوقت الحالى سوف تفرض أمريكا المزيد من العقوبات على إيران لكى تمنعها من الحصول على السلاح النووي وأيضاً أن يغير النظام سياساته ضد أمريكا و ينصاع لها أو أن يتم إضعاف إيران إقتصاديا و سياسياً و عسكرياً ثم يقومون بضربها كما فعلوا مع العراق إن سيناريو العراق يتم تطبيقه الأن على إيران . ( طارق الفامي ) .

تعليقات الفيسبوك
الرابط المختصر :

أضف رأيك و شاركنا بتعليقك

الإنضمام للجروب
صفحات نتابعها
الأكثر قراءة
مختارات عالم الفن
شخصيات عامة