تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ❤️

الشباب والطاقات المهدرة:

الشباب والطاقات المهدرة:

بقلم : حاتم السيد مصيلحي
عد البعض التزايد الكبير في عدد السكان معول هدم للتنمية، ونذير شؤم على أصحابه ، في حين يجعل البعض الآخر ذلك التزايد من قبيل الموارد التنموية لتقدم البلاد وارتقائها.. والتجربة الصينية شاهدا على ذلك، فقد استطاعوا بمهارة فائقة إدارة ذلك المورد وإفساح المجال للطاقات الشابة في شتى مجالات الحياة دون التقليل من شأن أحد أو تفضيل بعض المهن على الأخرى ،فالكل يعمل في تناغم وتناسق بهدف خدمة المجتمع ككل، وزيادة الإنتاج .
أما في بلادنا فأصبحت الأعمال فيها تقاس بالقيمة والقامة، والقدر
وتهميش دور الشباب، مماأصابهم بحالة من الإحباط، وفقد الأمل في غد مشرق ، فلجأ بعضهم إلى سلوك الطرق المعوجة والملتوية لتحقيق مآربه ، فانتشرت البؤر المتطرفة بفئتيها الديني والاجتماعي، فجرف بعضهم تيار التدين اللاواعي، أو الشذوذ الاجتماعي اللا أخلاقي وفي كليهما دمار لثروتنا البشرية وقوتنا الشبابية المستهدفة.
وفي الوقت نفسه تهدر أموال الدولة وتستنزف لكبح هذين التيارين بكل الصور، بالحرب ضد الإرهاب وإنفاق المليارات في ظل توالد مستمر لهذه الجماعات.. أو محاربة صنوف الشذوذ المجتمعي بكل صوره دون الوقوف على حلول جادة، وهي بين أعيننا وتحت أيدينا، ولكن نحن نلجأ دائما للحلول المستوردة دون تطبيعها بطبعنا وإمكانياتنا…وقد تكون في:
1- التعليم : الذي فقد مصداقيته ودوره الحيوي في تأهيل الشباب القادر على التنمية الحقيقية.
2- الصحة: والتي تقف عاجزة عن توفير خدمة صحية حقيقية للمريض، وتوفير سبل الراحة الممكنة التي تشعره بآدميته.
3- القوى العاملة : بتوفير فرص عمل حقيقية تستوعب طاقات الشباب خالية من الوساطة والمحسوبية ،وبدخل يتناسب مع الظروف الاقتصادية.
4- الرياضة :التوسع في إقامة مراكز الشباب التي تستوعب طاقاتهم وتزويدها بالوسائل العصرية الحديثة.
5- تفعيل دور قصور الثقافة في التوعية، ونبذ الأفكار المتطرفة جنبا إلى جنب مع المسجد ،وتدريبهم على التذوق الجمالي والحسي للفنون والآداب ، وفرض رقابة على المصنفات ؛ لضمان تنقيتها من مفسدات الذوق العام.
فإن لم تتحقق هذه الأولويات، سيظل المفسدون يتربعون على منصات الإعلام، ينشرون سمومهم،يتشدقون بالحريات ،ويشجعون على الشذوذ المجتمعي بكل صوره بدعوى المدنية والتحضر ، وأصحاب الرؤى القاصرة يهيمنون على صناع القرار، فيضيع الحلم، ويتبدد الأمل.

 

تعليقات الفيسبوك
الرابط المختصر :

أضف رأيك و شاركنا بتعليقك

الإنضمام للجروب
صفحات نتابعها
الأكثر قراءة
مختارات عالم الفن
شخصيات عامة