Send the following on WhatsApp
Continue to Chatالدكـــــرورى يتحدث عن الإهمــــــــال بقلم .. محمــــد الدكـــــرورى نتكلم عن موضوع تفشى اليوم فى حياتنا الحاضره الا وهو الإهمال ويجب علينا أن نعى جيدا أن هناك خلقان أصيلان يتوقف عليهما جودة العمل وحسن الإنتاج والبعد عن الإهمال، هما: الأمانة والإخلاص، وهما في المؤمن على أكمل صورة وأروع مثال، فالعامل المؤمن ليس همه مجرد الكسب المادي، أو إرضاء صاحب العمل، ولكنه أمين على صنعته يخلص فيها جهده، ويراقب فيها ربه . وعلينا كذلك أن نتذكر أحوالنا وأعمالنا وبلادنا إذا وقفنا تجاه الإهمال بجد، وسعينا جميعًا إلى الإتقان والجودة في الأعمال، والرعاية التامة لما تحت أيدينا من مصالح عامة وخاصة ينفع الله بها العباد والبلاد، وعلينا كذلك استشعار قيم العظماء وأخلاق الأتقياء فنربي عليها نفوسنا وأهلينا . وإن من الأمراض الاجتماعية التي أصابت حياتنا مرض الإهمال والتسيب واللامبالاة، وهو يعني التقصير في الأعمال والتهاون في أدائها وعدم إتقانها، والله عز وجل قد حذرنا من هذا الإهمال، وأخبرنا بأنه رقيب علينا وينظر إلى أعمالنا وإن الإهمال يدمر حياة الشعوب والمجتمعات والأفراد، وهو عدو التقدم والتطور والبناء، كم من كارثة وكم من جريمة كان سببها الإهمال!! به تتعطل المصالح وتهدر الأموال ويقل الإنتاج ويضعف الاقتصاد وتتعرض النفوس للأخطار. لذلك سعى الإسلام إلى تربية أبنائه على تحمل المسؤولية، فكلَّ لحظة من لحظات حياة المسلم تتجسد فيها المسؤولية بكل صورها، أفرادًا ومجتمعات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، وكلكم راع وكلكم %