تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ❤️

الأخلاق معيار أساسي للرقي وإستقامة المجتمعات

الأخلاق معيار أساسي للرقي وإستقامة المجتمعات

بقلم إبراهيم فياض.رئيس التحرير
نعم الأخلاق هي المعيار الأساسي لإستقامة المجتمعات والرقي الأخلاقي في مجتمعنا وظهرت ظواهر غريبة علي مجتمعنا مثل التحرش لأن هذا يدل علي البعد عن الله عندما تنعدم القيم وتغيب الأخلاق يصبح المجتمع مهدد بفقدان التماسك بين افراده ،فالمعيار الأساسي لإستقامة المجتمعات وجود القيم النبيلة والعادات والتقاليد السليمة والأخلاق الحميدة،وقد قال الرسول صل الله عليه وسلم لأصحابه: (استحيوا من الله حق الحياء) قالوا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله، قال: (ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ولتذكر الموت والبِلَى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك استحيا من الله حق الحياء) أخرجه الترمذي.
إن غياب القيم والحياء تقع مسؤليته على عاتق المجتمع ككل مسؤلين وعلماء وأساتذة وأحزاب ومؤسسات المجتمع من مساجد وكنائس وجامعات ومدارس ومنظمات،فكل له دور بارز وهام فى هذا الشأن.
للأسف أصبحت العادات تمارس بالمجتمع تحت شعار الموضة والتقدم والرقى،وابتعدنا عن المنهج الاخلاقى ومبادئ ديننا الحنيف وموروثاتنا التى تعلمناها من آبائنا وأجدادنا.
لكن يؤسفنى ما حدث خلال اليومين السابقين ،مشاهد فى غاية الغرابة،مواقف لا تعبر إلا عن انعدام القيم والأخلاق والحياء:
الموقف الأول : قيام أحد الطلاب بمعاكسة إحدى الفتيات بأبوحماد،وترتب على ذلك اتصال الفتاه بأهلها فحضروا على الفور وسددوا ضربات موجعة للطالب وأصابوه بإصابات بالغة الخطورة ،وقاموا بخطفه فى سيارة ولاذوا بالفرار ،لكن رجال الشرطة الأوفياء تمكنوا من إيقاف السيارة والقاء القبض على من تورطوا فى ذلك؟؟؟.
الموقف الثانى : قيام شاب بأبوحماد باحتضان طالبة فى الشارع أثناء خروجها من المدرسة على مرائ ومسمع من الجميع فى مشهد غير مقبول.
كل هذا يدل على أننا نفتقد الأخلاق والقيم والموروثات الدينية،وغياب دور الوالدين،ودور المعلم ،وأصبحنا فى حالة يرثى لها،وأصبحت العادات تمارس تحت شعار الموضة والحرية .
– رسالة لمن يعملون فى عالم السينما ” اتقوا الله ،وقدموا لمجتمعاتكم افلام ومسلسلات تهدف لنشر القيم والأخلاق وليس أفلام تنشر الرذيلة وإقامة علاقات عاطفية غير مشروعة وأفلام ساقطة.
– رسالة للأعلام والذي يقع على عاتقه مسؤلية كبرى” عليكم أن تقدموا رسالة سامية وخطاب أعلامى يسعى لطرح قضايا المجتمع ومعالجة الإنحلال الأخلاقى.
– رسالة لعلماء الأزهر والأوقاف والوعظ” أين دوركم وموقفكم من كل هذا ؟؟،عليكم دور كبير فى نشر القيم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتدعيم القدوة وتبنى خطاب دينى يشمل قيم ومبادئ وأخلاق الدين ويعتمد على الوسيطة والاعتدال بعيدا عن التشدد والغلو.
– دور المدرسة : هناك مسؤلية تقع على عاتق المعلم صاحب الرسالة السامية ،والتى يسعى من خلالها لتدريس القيم النبيلة بهدف إعداد جيل مثقف وواعى يؤمن بالقيم ويتحلى بالأخلاق،كما لابد من تخصيص مناهج للأخلاق والقيم،كما فى اليابان،حيث يتم تدريس مادة الأخلاق خلال دراسة التلميذ بمرحلة التعليم الأساسي.
– الأحزاب ومؤسسات المجتمع: يقع على عاتقكم دور كبير فى تقديم مشروع قانون يقلل من وقوع تلك المهاترات للحفاظ على قيم المجتمع.
دور الأسرة : للابوين دور فى عملية التنشئة الإجتماعية للأبناء من خلال تنشئتهم على الأخلاق والقيم وضرورة التحلي بها.
– وأخيرا،أتمنى ألا يتكرر هذا الفعل المشين النابع من انعدام التربية وغياب القيم،وصدق أمير الشعراء حين قال:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
– لكن هل سنقف سويا مكتوفي الأيدي أمام محاولات الغرب لإفساد أخلاقنا والقضاء على قيمنا وصنع جيل بلا هدف بعيد كل البعد عن مبادئ دينه

تعليقات الفيسبوك
الرابط المختصر :

أضف رأيك و شاركنا بتعليقك

الإنضمام للجروب
صفحات نتابعها
الأكثر قراءة
مختارات عالم الفن
شخصيات عامة