د/ صبحة بسيوني عبدالهادي
ربما أساءت لنا بعض ظروف الحياة وتغمدنا بعض الحزن وتكالبت علينا هموم الدنيا وأعاصير الفقد والحرمان إلا أنه مازالت هناك كلمة واحدة إذا استعان بها المرء في حياته وتقرب لصاحبها بصدق فإنها تهون عليه مصائب الدنيا وأمراض النفس وتزيل الهم والحزن
تلك الكلمة التي تعتصر جبال الألم وتزيل مداد الهم
وتمحق تلال الحزن المعبأة بأنفس الضعفاء من البشر فهي درب السالكين ومنبرالعارفين بالله وطريق النفع والرشاد ودرء الكرب والبلاء
فمهما حدثتكم عن أثرها وعن جمال الاستعانة بها وفضل ترديدها ما وفيتها حقا ولكني أقطر قطرا من رحيقها في بحر معرفتكم فتلك الكلمة تختص بذات الله فلو ان الإنسان استعان بربه حق الإستعانة وصدق مع الله وناداه بيااااارب أو ياااالله فإنها تطمئن النفس وتبعث الأمل وتدخل الطمأنينة علي الروح فيقول صلي الله عليه وسلم
إذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت علي أن ينفعوك بشئ لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك وإن اجتمعت علي أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك ..صدق رسولنا الكريم
فالله خير حافظ وخير معين فقل دوما لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا
فياااارب أصلح أحوالنا ويسر أمرنا وفرج كروبنا وأصلح ذات بيننا