الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ❤️
كتبت د / صبحة بسيوني
ينطفئ لهب الغروب فيلتحف الكون غطاء الليل الدامس حيث تخلد الأرواح إلي وسائد الأحلام ويتجول حراس الليل من النجوم في سماء الكون
فتتصاعد الأنفاس في رفق وراحة ولا تدري إن كانت ستعود لمستقرها أم لا.
تلك الأنفاس التي تنبعث من رئة الصمت الخالد في مساء الدفء والراحة والسكون ومع ابتسامة الهدؤ يطل القمر بوجنة النور التي تحتل القلوب وتضئ جبين المساء ومع بداية رحيل الفجر
وبزوغ نهار الحياة يتوهج قرص الشمس من جديد ليعيد الأمل مع ابتسامة ثغره الضاحك بشفتي النهار المفعم بالوجود والحيوية
تلك إذن دورة الحياة التي تشتق من كبدها لحظات الأمل والألم والحياة والموت والفرح والطرح فلا شئ يدوم
فلا تحزن لأمريشغلك بقاؤه أو زواله ولا تبك لأمر يرهقك احتماله
لأن الحزن آفة المرض وموطن الألم وموضع الهموم
وأيضا لا تفرح بابتسامة القدر حين يزخ بأرضك حبات الفرح التي تنبت في نفسك بذور السعادة الوقتية التي يحصدها تعاقب الألم والأمل والحياة والموت والنجاة والغرق فكل أمر ونقيضه لابد أن تمر به دورة الحياة ولكن لكل أمد أجل
فلا تتعجل الأمور فكل شئ مقدر ومقدور
فقد خلق الله الأرض والسماء والنهار والمساء
فكن حذرا من استعجالك القدر لاستحداث أمر غير مقدور وغير متاح وميسور فالرضا بقضاء الله عباده والإمتثال لأمره قمة السعادة
فلا تعجلن لأمر لا تعرف عقباه ولاترغبن بشئ قد يفوق أذاه واعلم أنك بأعين من لا تغفل عينه ولا تنام ….