تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ❤️

زادَني الليلُ سُهادا

زادَني الليلُ سُهادا

زادَني الليلُ سُهادا

………

شعر:

رافع آدم الهاشميّ

………

قصيدة شعريَّة تتأَلَّف من (33) ثلاثٍ وَ ثلاثينَ بيتاً

………

دَمعَتْ عَيني حِدادا … تُعلِنُ الصَبرَ جِهادا

تَشتَكي الآلامَ دَوماً … وَ زماناً وَ كَسادا

وَ نزيفاً ليسَ يَبلى … سَاكِناً فِيَّ فُؤادا

عَجَباً يا دَهرُ إِنِّي … لا أَرى مِنكَ ضَمادا

كُلَّما للهِ أَدنو … زادَني الليلُ سُهادا

إِن مَضى القَلبُ لأَمرٍ … بالهوى للهِ عَادا

يَستَبيحُ الحُبُّ قَلبي … قَائِداً فِيَّ وِدادا

فأَرى العُمْرَ سَراباً … مِثلَ طَيفٍ يَتَهادى

حينَها أَزدادُ شَوقَاً … لِلقاءٍ قَد تَفادى

أَحمِلُ الصِدقَ بكَفٍّ … غَاضَ أَفَّاقاً جَمادا

وَ بكَفٍّ أَنتَقيهِ … وَ التُّقَى عَقَّ فَسادا

أَرفَعُ الحُبَّ شِعاراً … مُذ بَدا العِشقُ مِهادا

جَلَّ مَن أَعبُدُ حَقَّاً … جَاعِلَ الخَلقِ عِبادا

خَالِقُ الكُلِّ إِلهي … واهِبَ النَّاسِ سَدادا

بنَبيٍّ اِصطَفاهُ … ذاكَ طاها مُذ أَرادا

يا لهَولِ ما أُعاني … مِن عَذابٍ يَتَمادى

قَد أَتاني بجِراحٍ … آهُها اِزدادَ اِرتِدادا

هَدَّني ليلاً وَ صُبحاً … فابتَلاني وَ تَبَادى

جاءَني الأَحزانَ قَسرَاً … بَينَ جَمعٍ وَ فُرادى

ما اِستَسغتُ العُمْرَ يوماً … أَو جَنَيتُ لي مُرادا

عِشتُ في بؤسٍ شَديدٍ … صُبحُهُ كانَ سَوادا

هَمَّني غَمَّاً كَئيباً … أَعجميَّاً ليسَ ضادا

في الثرى أَبكي بصمتٍ … أَرتَجي الموتَ حَصادا

ما ظَننتُ أَنَّ دَهري … هكذا زادَ عِنادا

بقريبٍ وَ غَريبٍ … خائنانِ أَو يَكادا

أَبدَعا في الظُلمِ حَتَّى … أَصبَحَ الظُلمُ اِرتيادا

أَكثرا في الغَدرِ حَتَّى … أَصبَحَ الشَرُّ اِصطيادا

أَقبَلا في أَلفِ وَجهٍ … كاذِبٍ جَبَّ عِتادا

يا إِلهَ الكَونِ إِنِّي … أَشتَكي الجَورَ مِدادا

فأَغثني يا إِلهي … مُبعِداً عَنِّي شِدادا

إِنَّني أَرجوكَ صِدقاً … راجياً مِنكَ وِفادا

ضاقَتِ الأَرضُ وَ عاثتْ … بعدما أَودَتْ بلادا

فاستَجِب مِنِّي دُعاءً … وَ اجعَلِ الفَجرَ مَعادا.

تعليقات الفيسبوك
الرابط المختصر :

أضف رأيك و شاركنا بتعليقك

الإنضمام للجروب
صفحات نتابعها
الأكثر قراءة
مختارات عالم الفن
شخصيات عامة