تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ❤️

المرأة و تنمية المجتمع

المرأة و تنمية المجتمع

بقلم اللواء/ طارق الفامي 

منذ بدأ التاريخ وللمرأه دورا فعالا فى تقدم المجتمعات وتنميتها حيث أنها هى الأم والأخت والزوجه والأبنه فهى نصف المجتمع وتقوم بتربية وتعليم النصف الآخر والتى لايمكن أن يعيش الرجل بدونها .
واذا كان الرجل يعمل من أجل توفير حياة كريمة للأسرة فإن المرأة هى التى تقوم بتنظيم وحماية هذه الحياة الأسرية .
فالمرأة هى التى قامت بتربية الأجيال على مر العصور وهى من تبث فيهم القيم و الأخلاق والمبادئ والوطنية والحفاظ على الأوطان والأعراض وهى السند لزوجها ومصدر السعاده للأسرة ونبع العطف والحنان فالحياة بدون المرأه كجسد بدون روح .
ولقد خص الدين الإسلامي المرأة وكرمها وميزها فهى التى تتحمل مشقة الحمل وآلام الولاده وقد منح الدين الإسلامي المرأة كافة حقوقها وكرمها وعافاها من الإنفاق فيما يخص الحياة الزوجية وقد حث الإسلام على المساواة بين الرجل والمرأة حتى كرمت المرأة فى القرأن الكريم بسورة النساء تكريما لها .
وقد أصبح للمرأة أدوار كثيره فى مجالات مختلفة يحتاجها المجتمع فهى الأم والطبيبه والمدرسة والمحاميه والمهندسة وغيرها من المجالات المختلفة وقد أثبتت المرأة فى العصور المختلفة أن لها دورا هاماً فى تنمية المجتمع من خلال قدرتها بأن تكون زعيمه أو ملكه تقود الشعوب وإستطاعت بأن تقوم بأعمال الرجال مثل رعى الأغنام والحرث والزرع كما تراعى أيضاً منزلها وأسرتها لذلك يجب أن نقدر ونحترم دور المرأة فى المجتمع ويجب أن تتغير نظرة المجتمع للمرأة وخاصه الأرامل والمطلقات و العوانس بسبب عدم وجود رجلاً فى حياتهن بل يجب أن ننظر للمرأة بأنها لا تقل أهمية عن الرجل .
كما يمكن للمرأة أن تقوم بدورها فى تنمية المجتمع ليس من خارج بيتها فى العديد من الوظائف ولكن أيضاً يمكنها أن تقوم بتنمية المجتمع من داخل بيتها فيمكنها أن تقوم بالعديد من المشروعات الصغيرة مثل الخياطه و التريكو وغيرها من الصناعات والأعمال التى تعود على أسرتها ومجتمعها بالنفع الإقتصادي والذى ينعكس على المجتمع وهذا يوضح لنا بأن صفة المرأة العاملة لا يقتصر على المرأة التى تخرج من بيتها فقط بل أيضاً المرأة التى تبقى في المنزل هى أيضاً أمرأه عامله .
وقد كرم الله المرأة فى الإسلام ورفع قدرها حيث كانت قبل الإسلام تعانى ظلما شديدًا وأعطاها الإسلام حقوقا كانت غير متاحه لها قبل الإسلام كما منحها حقوقا لم تمنحها لها الشرائع السماوية الأخرى وقد ساوى الإسلام بين الرجل و المرأة فى معظم أمور الدنيا والآخرة عدا فى بعض الأمور بينما كانت فى عصور الظلام فى أوروبا تباع وتشترى وتورث وتقوم بالأعمال الحقيرة بينما كرمها الإسلام لدورها الرئيسى فى تنمية وتقدم و إستقرار و نهوض المجتمع و عمران الكون ولذا وجب الإهتمام بالمرأة منذ الصغر لإعدادها لدورها الهام الذى سوف تقوم به فى المجتمع وتهيئتها نفسياً وعلميا لهذا الدور .
فكما قال الشاعر الكبير حافظ ابراهيم : 
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق .
وهذا البيت من قصيده تسمى العلم و الأخلاق لشاعر النيل حافظ ابراهيم .
ولقد أوصى الرسول الكريم على النساء فى خطبة الوداع ووصف المرأة بالقوارير وهكذا أوصانا النبى الكريم أن نحافظ على المرأة من الإنكسار و أوصى بالنساء خيرا وهذا لدورها الكبير فى تنمية المجتمعات .
فالمجتمع لا يتقدم إلا بالإهتمام بالمرأة حيث هى الأم و الأخت و الزوجه و البنت وعدم الإهتمام بها كما يؤثر على الرجل يؤثر أيضاً على المجتمع بل و على الوطن و بالتالى فكلما تم الإهتمام بالمرأة تقدم المجتمع و الوطن و كلما أهملنا المرأة تأثر المجتمع و الوطن بالسلب .
ولقد فطن الشيطان الماسونى لأهمية المرأة ووضع لها الخطه لهدمها و بالتالى هدم المجتمع و الوطن فبصلاح المرأة يصلح المجتمع و بفسادها يفسد المجتمع بل وتنهار الأوطان فكانت المؤامرة على المرأة فى دينها فهم يركزون على هدم اللغه العربيه التى نزل بها القرأن وهدم القيم والأخلاق و المبادئ العربية و الشرقيه حتى ينهار التراث العربى الإسلامى الشرقى و تفقد المرأة هويتها وأيضاً العمل على إبعاد المرأة عن الشريعه الاسلاميه و أحكامها لتحل محلها القوانين الوضعية الغربية الشيطانيه الماسونيه .
فهم يسعون إلى إفساد المرأة بشتى الطرق و مهما تكلف الأمر من الأموال .
لذلك يجب على الدولة و المجتمع الإهتمام بالمرأة و نشأتها و إعدادها و تهيئتها علميا و نفسياً منذ الصغر لكى تكون قادره عندما تكبر أن تقوم بالدور المنوط بها وهو تنمية وتقدم و إستقرار و نهوض المجتمع و عمران الكون و البعد عن الأفكار و القوانين القادمه من الغرب التى وضعها الشيطان الماسونى لتدمير مجتمعاتنا الشرقية و التمسك بالقيم والمبادئ الشرقيه وخاصه الدينيه .

تعليقات الفيسبوك
الرابط المختصر :

أضف رأيك و شاركنا بتعليقك

الإنضمام للجروب
صفحات نتابعها
الأكثر قراءة
مختارات عالم الفن
شخصيات عامة