السعي الجاد هو الخطوة الأولى لتحقيق الهدف في الدنيا والآخرة كما أمرنا رب العباد في الأية الكريمة التي تقول بسم الله الرحمن الرحيم ( وأن ليس للإنسان إلا ماسعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى… ) صدق الله العظيم
ممكن نركز شويه ونتدبر كلام ربنا زى ما أمرنا ؟
يعنى كل انسان مرهون بسعيه ونسأل هل سعيه ده ياترى فى الحلال ولا الحرام ؟؟
هو فى الحالتين هيأخد نصيبه سواء برضا الله او بسخطه والعياذ بالله يعنى لو سعيت للحلال هتأخد رزقك برضا ربنا والبركه هتحل على مالك ورزقك لكن لو سعيك فى الحرام فهو رزقك برضه بس انت استعجلت الحصول عليه بمعصية الله وعشان كده نتدبر قوله سبحانه وان سعيه سوف يرى ..يعنى كل حاجه وكل تصرف بتعمله محسوب عليك ومراقب بالملائكه المتعاقبين فيناواللى بيكتبوا كل تصرفاتنا والاهم ان ربنا فى الايه ماسابناش كده لا ده قال ثم يجزاه الجزاء الأوفى يعنى هيحاسب على النقير والقطمير على الخردله و الذره فمن كان يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن كان يعمل مثقال ذرة شرا يره ..
والخلاصه ..
كل واحد فينا بيسعى فى الدنيا لينال منها ولن ينال الا ماقسمه الله له فأحسنوا السعى واجعلوه سعيا حلالا يرضى الله ويرضى به عنا حتى يبارك الله فى هذا السعى … ولاننسي ان اثر هذا السعى ممتد فى اجسام ابنائنا فقد قال النبي ص محذرا من كان سعيه حراما ..كل جسم نبت من سحت فالنار اولى به ..يعنى اللى لايتحرى السعى الحلال لايجنى على نفسه فقط ولكن للاسف بيجنى على اولاده الضحايا لسعى حرام ..
وعشان كده ربنا وجهنا للحل وعشان عارف سبحانه اننا لنا خايفين على اولادنا من تقلبات الايام وقسوة الحياه فقال (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا ) تخيل كده لو بنتقى الله فى كل شئ يعنى بنخاف من غضب الله ونراقبه وفى نفس الوقت لانتحدث ولا نقول ولانشهد الا بالصدق ربنا هيحفظ لنا اولادنا مش بس،كده لا ده هيكون معاهم ويعينهم ويحفظهم حتى بعد وفاتنا وتذكروا قصة الغلامين والجدار فى سورة الكهف بناه لهم نبى دون ان يطلب منه احد بل سخره الله لهم ليحافظ على كنزهما من الضياع او السرقه اذا تم اكتشافه ومازالوا صغارا ( وكان ابوهما صالحا) ..وكما يقولون صلاح الأهل ينفع الذريه في علي الأسرة أن تجاهد نفسها وتأكل حلال
لأن الحلال يعمر البيت في كل شئ جعلني الله وإياكم من الذين يتحروا الحلال دائما وللحديث بقية في حضرة صاحب البرية